لاهل الخير قرت كل عين
لمولانا علي ابن الحسين
ولي الله قدوة كل بر
ومولى الناس من بحر و بر
فكل الخلق من عبد و حر
مودته عليهم فرض عين
حباه من الجلالة والجلال
مقام فوق مرقاة الخيال
وفيه تجمعت صور الكمال
و كل فضيلة مع كل زين
سليل محمد خير الأنام
امام من امام من امام
له بين الورى أسمى مقام
على فوق السها و الفرقدين
و صي السيد السبط الشهيد
ووارث هيبة الحسن الرشيد
رضي الفعل و الخلق الحميد
كريم باذل سمح اليدين
حوا العلياء و الفضل المزيد
وحاز المجد و الفخر التليدا
وحيث نماه من هشم الثريد
بكسرى سمي ابن الخيرتين
وفيه يقول خير المرسلين اذا
جمع الورى يوم اليقين
ونودي اين زين العابدين
يقوم بهم علي ابن الحسين
تفرد بالعبادة عن مثيل
و حسبك بالصحيفة من جليل
فما بزحت منارا في السبيل
لكل موحد في الخافقين
و في الإحسان ليس له نظير
وأية حسنه البدر المنير
عظيم في معاليه كبير
من النفر الكرام المصطفين
لقد فاق البرية في علاه
و نال المجد في اعلى زراه
تخيره المهيمن واصطفاه
لجين من لجين من لجين
من الغرر الألى سادو البرايا
جميعا في المكارم والمزايا
و محمود الشمائل و السجايا
كما قد طهروا من كل شين
يكد في وصفهم أهل البيان
و يعجز عنه أرباب المعالي
عليهم دائماً في كل ان
سلام الله ملئ المشرقين
عليم دائماً في كل ان
سلام الله ملئ المشرقين